Tuesday, August 31, 2004

من روائع الأدب العربي



في الرجاء

ولما قـسى قلـبي وضاقت مذاهبي     جعَلتُ الرجا مني لعفوكَ سُلمَا
تـَعـَاظَــمـني ذنـبـي فلـما قـارنـتهُ     بعفوك ربي كان عفوكَ أعظما
فما زلت ذا عفوٍ عَنِ الذنبِ لم تزل     تـجـودُ وتـعـفو مـِنةً وتـكـرما


إنْ كنت تغـدُو في الذنـوبِ جـليـدَا     وتخَافُ في يَومِ المَعَادِ وعِيدا
فـَلقد أتـاك من الـمُـهيـمِـن عَـفـوهُ     وأفـَاض َمن نعم ٍعليك مَزِيدا
لا تيأسن من لطف ربكَ في الحَشا     في بَطن ِأمِكَ مُضغةً ووليدا
لو شاءَ أن تـصلى جَهـنـم خـالِــدا     مـا كان ألهم قلبكَ التوحيـدا

- الإمام الشافعي -


في تزكية النفس


أقبل علي النفس فاستكمل فضائلها     فأنت بالنفس لا بالجسم إنسانُ
واشـدد يديـك بـحبـل الله معـتصما     فأنه الركن إن خانتك أركــانُ

إذا طالـبتك النـفـسُ يـومـاً بشـهوةٍ     وكان عليها للخـلافِ طــريقُ
فخالف هواهـا مااستطـعـتَ فـإنما     هواكَ عدوٌ والخـلافُ صديـقُ

- أبو الفتح البُستي -


في الهمة


وكن في الطريق عفيـف الخـطى     شريف السماع كريم النظر
وكــن رجــــلاً إن أتــوا بـــعـده       يـقـولـون مـرّ وهـذا الأثـر

- أحمد شوقي -