Thursday, June 22, 2006

حكم بن عطاء الله السكندري - الحكمة الثانية




إرادتك التجريد مع إقامة الله إياك في الأسباب من الشهوة الخفية، و إرادتك الأسباب مع إقامة الله إياك في التجريد انحطاط عن الهمة العلية

شرح الحكمة:

هذه الحكمة تدور على شيئين: الأسباب و التجريد
فالإنسان هو بين الحالتين:

1- حالة الأسباب: فيجد الإنسان نفسه متقلبا في سلطان الأسباب لا مناص له من التعامل مع أسباب يتعامل معها و يتحرك فيها
2- حالة التجريد: أي أن الإنسان يجد نفسه معزولا عن سلطة الأسباب، فتكون بعيدة منه و عن المناخ الذي أقامه الله فيه.

و من ثم فالإنسان يجب أن يتعرف على حالته، و يتعامل معها، فلا يعمل هواه !

و لنأخذ أمثلة لفهم الحكمة:
1- رب أسرة: فهو في حالة الأسباب، و هي البحث عن الرزق لأولاده، فإن قال أنا لي اليقين في قوله تعالى (فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ) العنكبوت: 17، و أن الأسباب المادية هي من الله، و من ثم أنقطع للعبادة و التسبيح و لا أبحث عن الرزق، فذاك من الشهوة الخفية الغير معلنة، و هو في ذلك يتعامل مع الأسباب لا مع المسبب، و ذلك من سوء الأدب مع الله عز و جل ! فالعمل الصالح لا يقتصر على العبادة، فمثل حال رب الأسرة، التبسم في وجه زوجته و أولاده، و تربيتهم و البحث عن الرزق من أجلهم هو من العبادة إن استقامت النية و أريد بها وجه الله.

2- طالب علم: فهو في عالم التجريد، فالله قد أقام له من بتكلف برزقه، فإن كان يركن إلى الدعة و الكسل و يشرب و يأكل و ينام فهو بعيش عيشة البهائم، و إن كان القصد دراسة دين الله و خدمة شرائعه، فهذا نهج سليم و علامة النفوس العلية و الهمم السامية.

3- الحج: ناس توجهوا حجاجا إلى بيت الله الحرام، فمنهم المتحررون من كل القيود، المتفرغون للعبادة فقط فهؤلاء قد أقامهم الله في عالم التجريد، و آخرون يسهرون على راحة الطائفة الأولى كالأطباء مثلا فهم في حالة الأسباب أقامهم الله فيها في فترة الحج، فإن أهمل طبيب مهمته الأساسية فقد أهمل الوضع الذي أقامه الله فيه و كان إنسانا عابثا بنظام هديه عز و جل.

4- رجل يعمل و يكد في البحث عن رزقه طوال اليوم، فهو في عالم الأسباب، و عندما يرجع إلى بيته في المساء، فهو يقبل على الاستزادة من العلم، و على الطاعات، فهو في عالم التجريد.

و هكذا من الحكمة نستنتج أن العمل الصالح هو:

-لمن أقيم في عالم التجريد، طلب علم، و طاعات و دراسة دين الله.
-لمن أقيم في عالم الأسباب، يتمثل في خدمة أمته، و الإخلاص في أداء مهمته.

لكن...
لا ننسى أن هناك طاعات يشترك فيها كل الفئات

Tuesday, June 13, 2006

حكم بن عطاء الله السكندري - الحكمة الأولى




من علامة الاعتماد على العمل، نقصان الرجاء عند وجود الزلل


شرح الحكمة:

يقول ابن عطاء الله: "إياك أن تعتمد في رضا الله عنك و في الجزاء الذي وعدك على عمل قد فعلته، بل اعتمد على لطف الله و فضله و كرمه" وقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في حديث رواه البخاري ( " لن ُيدخل أحدكم الجنةَ عمله" قالوا: و لا أنت يا رسول الله، قال " و لا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمته"). فالحديث يبين أن العمل ليس ثمنا للجنة. و من بين أبرز دلائل اعتمادنا على أعمالنا هو نقصان رجائنا في عفوه تعالى لما يقل عملنا و تكثر ذنوبنا.

هنا نطرح سؤالا: هل نستحق الجنة بعرق جبيننا أي بالعبادات و الطاعات التي نقوم بها ؟
الجواب هو لا، ذلك أننا إن قلنا كذلك كأننا نقول أن الله رصد ثمن الجنة عباداتنا و طاعاتنا، و من ثم إن قمت بواجبي على أحسن ما يرام أكون مستحقا لقبض المبلغ...و هذا مما لا يجوز ذلك أنه منطق تعامل العبد مع أخيه العبد، أما تعامل العبد مع ربه، فلا يصح أبدا، لأن الله هو مالك كل شيء و هو من وفقنا لأداء تلك العبادات و الطاعات، قال تعالى (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) الحجرات:17.

فالعمل ليس بقدرة ذاتية، فقط تذكر حين تقول " لا حول و لا قوة إلا بالله" فلا حول من المعاصي و لا قوة على الطاعات إلا بالله عز و جل.

إذن فما معنى قوله تعالى (ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) النحل:32؟
و الجواب على ذلك:
1- أن الكلام هو من طرف واحد هو الله و ليس من طرفين متعاقدين
2- جعل الله العمل سببا لدخول الجنة تفضلا منه و إحسانا
فالواجب أن نقوم بما أمرنا الله به و نطمع في كرمه عز و جل و عفوه

و قد يسأل سائل: لماذا إذن نعبد الله مادامت رحمته هي ما تدخل الجنة؟

و الجواب أن العبادة حق الله على عبيده، و الجنة منحة و عطية منه عز و جل، قال تعالى (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ ) الأعراف:156. و هذا مغزى العبودية، أن تؤدي العبادة على حقها ثم تتقمص دور المتسول الذي يسأل الجود و الإحسان من أهله.

و عودة إلى الحكمة...
فالمغزى العام منها ألا تعتمد على العمل حينما توفق إليه و ألا يقل الرجاء عند التقصير، ففي كلتي الحالتين نتطلع إلى جود الله و كرمه بقدر ما نخاف مقته و عقابه، و من ثم ينبغي أن يكون شعوران يتجاذبان أبدا، شعور الأمل في فضل الله و عفوه و هو الرجاء، و شعور الخجل و الخوف من غضبه.

إذن، كيف لا ينقص رجائي؟
ادخل باب التوبة، فلا رجاء و أنت مصر على المعصية. و التوبة تجعل الرجاء في نفس العاصي مزدهرا...

و احذر أخيرا...
أن يزداد رجاؤك كلما زدت إقبالا على الله، فذلك كذلك من علامة اعتمادك على عملك، فإنك إن فعلت قد يصل بك ذلك إلى أن تزداد ثقة بمثوبة الله عز و جل فيأتي يوم و تجزم أنك من أصحاب الجنة، و السبيل للابتعاد عن هذا المنزلق أن تتذكر أن حقوق الله على العباد لا تؤدى بالطاعات مهما كثرت، بل هي باقية.

و خلاصة الحكمة، أن المسلم يجب أن يعبد الله لأنه عبده و لأن الله ربه، و لا ينتظر مقابل عبادته الجنة فإنما هي منحة و تفضل منه عز و جل و نقول كما قال الشاعر:
فإن يثبنا فبمحض الفضل....و إن يعذب فبمحض العدل

Monday, May 22, 2006

القاموس السعودي الهندي


نظرا لكثرة الأجانب في السعودية وخاصة الهنود والأسيويين فإن اللغة المتداولة هنا مختلفة قليلا
وهذه بعض الكلمات المنتشرة هنا



  • حراج (بفتح الحاء و الراء) = سوق

  • سيد ا (بكسر السين) = السير للأمام

  • سم سم = نفس الشئ

  • سوا سوا = مع بعض

  • معلوم = عارف أو فاهم

  • صرف (بفتح الصاد) = فلوس فكة

  • يسكر (بضم الياء وفتح السين و تشديد الكاف مع الكسر)= يغلق

  • سكاكر (بفتح السين والكاف الأولي وكسر الأخرى) = قطع حلوي

  • شراشف (بفتح الشين الأولي والراء و كسر الأخرى)= ملايات سرير

  • ملحمة (بتسكين اللام وفتح الجميع) = جزارة لحمة

  • حبحب (بفتح الحاء) = بطيخ

  • أوصال = كباب

  • كباب = كفتة سيخ

  • كفتة = كفتة مستديرة أو مكورة

  • أيش لونك = كيف حالك

  • شقف (بضم الشين وفتح القاف) = قطع أو أجزاء

  • تشليح = قطع غيار سيارات

  • الدوام = فترة العمل أو الوردية

  • تفحيط = تخميس وطلعة أمريكاني بالسيارة

  • محل للتقبيل = أي محل للتأجير بجميع مشتملاته

  • السوم = الثمن أو التسعيرة وتستخدم عند بيع السيارات

  • الحد = أدني سعر للبيع وتستخدم عند بيع السيارات

  • سفري (بفتح السين و الفاء) = الأكل خارج المطعم

  • محلي = الأكل داخل المطعم

  • طفش (بفتح الطاء والفاء)= ملل أو زهق

  • بطاطا = بطاطس محمرة

  • عصيرات = عصير

  • ونيت = عربة نصف نقل

  • بنشر = أخصائي كاوتش سيارات

  • سم (بفتح سين وسكون الميم)= اطلب أو قل ماتريد وتقال كثيرا في بداية المكالمة التلفونية

  • لبن = لبن رايب

  • حليب = لبن عادي والذي يمكن إضافته للشاي

  • شدة = لعب كوتشينة

  • بوظة أو مثلوج = ايس كريم

  • وخر (بفتح الواو وتشديد الخاء مع الكسر) = ابتعد أو تعالي علي جنب

  • لبك (بفتح اللام وكسر الباء) = اركن السيارة علي جنب وبيستعملها رجال المرور

  • الزهـيـري = الصرصار

  • يطنز (بفتح الطاء والنون) = يستهزئ ويسخر ودي بالكويتي








  • وإليكم بعض الكلمات الأردنية
    "طجع" معناها ماية ماية أو كده 'مع الإشارة بالإبهام'
    ولكنها كلمة حفرتلي , أما "حفرتلي" فهي الأسلوب البيئة في الكلام
    و من الكلمات الظريفة عند أخوانا الأردنين تعبير "كل هوا" ومعناه نفض لنفسك أو اتلهي
    ومن أغرب الكلمات كلمة "محارم" و طبعا مش معناها المحارم من الرجال و النساء في الشرع و لكن معناها
    مناديل
    وهناك كلمات أخري كثيرة الاستخدام وهي "هسه" يعني الان و"نبلش" يعني نبدأ و"بلكي" يعني احتمال

    ومن المعلوم إن من أكئر الكلمات المستخدمة يوميا هي كلمة "صديق" لكي تنادي إي شخص لا تعرف اسمه تستخدم هذه الكلمة أو تناديه باسم "محمد" ولكن احذر فلا تنادي السعوديين باسم محمد إذا لم تعرف اسمه فهي تستخدم مع مع الأجانب فقط

    والبقية تأتي

    كلمات أخري لم أسمعها بعد

    Tuesday, August 31, 2004

    من روائع الأدب العربي



    في الرجاء

    ولما قـسى قلـبي وضاقت مذاهبي     جعَلتُ الرجا مني لعفوكَ سُلمَا
    تـَعـَاظَــمـني ذنـبـي فلـما قـارنـتهُ     بعفوك ربي كان عفوكَ أعظما
    فما زلت ذا عفوٍ عَنِ الذنبِ لم تزل     تـجـودُ وتـعـفو مـِنةً وتـكـرما


    إنْ كنت تغـدُو في الذنـوبِ جـليـدَا     وتخَافُ في يَومِ المَعَادِ وعِيدا
    فـَلقد أتـاك من الـمُـهيـمِـن عَـفـوهُ     وأفـَاض َمن نعم ٍعليك مَزِيدا
    لا تيأسن من لطف ربكَ في الحَشا     في بَطن ِأمِكَ مُضغةً ووليدا
    لو شاءَ أن تـصلى جَهـنـم خـالِــدا     مـا كان ألهم قلبكَ التوحيـدا

    - الإمام الشافعي -


    في تزكية النفس


    أقبل علي النفس فاستكمل فضائلها     فأنت بالنفس لا بالجسم إنسانُ
    واشـدد يديـك بـحبـل الله معـتصما     فأنه الركن إن خانتك أركــانُ

    إذا طالـبتك النـفـسُ يـومـاً بشـهوةٍ     وكان عليها للخـلافِ طــريقُ
    فخالف هواهـا مااستطـعـتَ فـإنما     هواكَ عدوٌ والخـلافُ صديـقُ

    - أبو الفتح البُستي -


    في الهمة


    وكن في الطريق عفيـف الخـطى     شريف السماع كريم النظر
    وكــن رجــــلاً إن أتــوا بـــعـده       يـقـولـون مـرّ وهـذا الأثـر

    - أحمد شوقي -